Ads 468x60px

الأربعاء، 15 ديسمبر 2010

الترجمة ودورها في التواصل الحضاري


 

الترجمة ودورها في التواصل الحضاري

 

د. حامد صدقي

 
 





لقد قامت حركة الترجمة بدور فاعل وأساس في عملية التواصل الحضاري بين العرب والإيرانيين في ماضي الأيام وسالفها سواء أكانت هذه الترجمة من الفارسية إلى العربية أو بالعكس. هذه الترجمة أدت إلى الكثير من عمليات الصهر والإذابة وإنتاج نماذج إيرانية أو عربية تطبعت بطابع متميز يعكس إلى حد كبير الوحدة التي سادت بلاد المسلمين في غابر الأيام حتى لم يعد شيء خافياً عن بعضهم البعض، بل أصبح الطابع الإسلامي واللغة العربية تميزهم عن سواهم من غير المسلمين ولهذا فإن علينا الوقوف قليلاً عند هذه الظاهرة للتعرف من خلالها إلى ما قامت به من نتاجات كان لها الأثر الكبير في التواصل الحضاري بين الإيرانيين والعرب بصورة عامة وفي التفاعل الأدبي والثقافي بين اللغتين العربية والفارسية بصورة خاصة.
ولعلنا لا نكون قد ذهبنا بعيداً، إذا ركزنا على الترجمة التي حدثت آنذاك من الفارسية إلى العربية فالترجمة كانت تعني وقتئذ الترجمة إلى العربية.
والباحث المتتبع في هذا المجال. ربّما يُدهش عندما يلاحظ كثرة المترجمين عن الفارسية إلى العربية في القرون الإسلامية الأولى، حيث نجد أسماءهم في المصادر العربية إما كنقلة محترفين كانت الترجمة شغلهم الشاغل، أو كهواة قاموا بترجمة بعض الكتب لضرورة اقتضتها أعمالهم.
إننا نواجه في هذا المجال أسماء ذكرها ابن النديم مثل: ابن المقفع، وآل نوبخت، وموسى ويوسف ابني خالد، وعلي بن زياد التميمي، والحسن بن سهل، وأحمد بن يحيى بن جابر البلاذري، وجبلّة بن سالم كاتب هشام بن عبد الملك، واسحاق بن يزيد، ومحمد بن الجهم البرمكي، وهشام بن القاسم، وموسى بن عيسى الكسروي، وزادويه بن شاهويه الأصفهاني، ومحمد بن بهرام بن مطيار الأصفهاني، وبهرام مردانشاه مؤبد مدينة نيسابور أو سابور، وعمر الفرخان 1.
ومن الممكن أن لا يقتصر المترجمون في تلك الفترة على الأسماء التي ذكرها لنا ابن النديم. إذ ربما اقتصر ابن النديم على ذكر المشهورين منهم ممن ذاع صيتهم في هذا المجال، وأغفل ذكر من ترجم كتاباً أو كتابين، أو ممن لم تصل إليه أسماؤهم.
ومما يجدر ذكره، أن كل هؤلاء المترجمين لا يمثلون طبقة واحدة من حيث نوعية الإنتاج والنقل. فبعضهم عُرف بترجمة نوع خاص من الكتب، بينما حصر البعض الآخر جهوده في مجال خاص من مجالات العلوم والآداب.
وحاول بعض الباحثين تقسيم الأسماء التي أوردها ابن النديم إلى أربع أو خمس طبقات 2:
الطبقة الأولى: وهم الذين مارسوا الترجمة والنقل في مختلف صنوف الآداب والعلوم. ويمثلهم: عبد الله بن المقفع الذي ظهر أثره ونتاجه في كل ناحية من نواحي الحياة الفكرية، إذ ترجم عن الفارسية في أكثر من علم وفن.
الطبقة الثانية: وهم المترجمون الذين عنوا بنقل الكتب عن النجوم والرياضيات، ولم تعرف لهم ترجمات في غيرهما. وهؤلاء هم: آل نوبخت، وابنا خالد (موسى ويوسف)، وعلي بن زياد التميمي، والحسن بن سهل.
الطبقة الثالثة: وهم أولئك الذين اهتموا بنقل الكتب الأدبية من نوع القصص البطولية والأدب الأخلاقي ويمثلهم: البلاذري، وجبلّة بن سالم.
الطبقة الرابعة: وهم الذين لا تعرف لهم ترجمة إلا في مجال التاريخ والقصص التاريخية وهؤلاء هم: إسحاق بن يزيد، ومحمد بن الجهم البرمكي، وهشام بن القاسم، وموسى بن عيسى الكسروي، وزادويه بن شاهويه الأصفهاني، ومحمد بن بهرام بن مطيار الأصفهاني وبهرام بن مردانشاه.
أما عمر بن الفرخان، فهو مع كونه من المنجمين المعروفين ومن المهتمين بهذا النوع من الكتب، إلا أن اسمه ورد في آخر قائمة ابن النديم لترجمته كتاباً آخر هو كتاب المحاسن الذي هو ليس من الكتب العلمية بل هو من نوع الكتب الأخلاقية الدينية المعروفة في الأدب الساساني باسم "شايست نشايست".
وبالإضافة إلى هذه الأسماء فهناك العديد من الأسماء التي لم تأت في قائمة ابن النديم وهي على سبيل المثال لا الحصر: زادان فروخ بن بيري. صالح بن عبد الرحمن السجستاني كاتبا الحجاج بن يوسف، أبو غالب عبد الحميد بن يحيى بن سعد وهو أول من صنّف الرسائل الأدبية في اللغة العربية3، والفضل بن سهل وزير المأمون، الخضر بن علي، سَلَم صاحب بيت الحكمة، عبد الله بن علي، أبو العباس الدميري، محمد بن خلف المرزبان ت 309ه‍، اسحاق بن علي بن سليمان، وأبو ريحان البيروني وغيرهم .
لقد قام هؤلاء المترجمون والنقلة بترجمة العديد من الكتب إلى العربية يضيق المجال هنا لذكرها واستيعابها، ويمكن التعرف إليها بمراجعة المصادر التي تعرضت لها4.
ونرمي من هذا الاستعراض الخاطف للترجمة في القرون الإسلامية الأولى توظيفه في مجال بحثنا من خلال المحاور والمجالات الآتية:
1ـــ مجال الأدب المقارن: أو ما أسميه الدراسات المقارنة للأدب أو الدراسات الأدبية المقارنة: لا شك في أن الأدب المقارن يهدف ـــ فيما يهدف إليه ـــ إلى الكشف عن أصالة الروح القومية في صلتها بالروح الإنسانية، في ماضيها وحاضرها. فمن المسلّم به أن أعمق ما يشف عن روح الأمة هو أدبها، ومن جانب آخر فإن ما يشف عن وحدة الروح الإنسانية في جهدها المتواصل في سبيل التحرر والسلام وإقامة العدل والاستقلال وإقرار حرية الفرد والأمة هو الأدب الإنساني كله. ومعرفة أحد الأمرين حق المعرفة تتوقف على معرفة الآخر؛ فلا يُستطاع تقويم الأدب القومي حق التقويم، ولا توجيهه خير توجيه، إلا بالنظر إليه في نسبته إلى التراث الأدبي الإنساني جملة، كي يتاح لـه أن يقوم بوظيفته الإنسانية من ثنايا قوالبه الفنية وأن يؤكد القيم الحضارية بتأديته لرسالته القومية الوطنية 5.
والأدب ليس مجرد مجموع أعمال أدبية صاغتها أيدي الكتاب المختلفين ـــ كما يصرح بذلك طاغور ـــ بل علينا أن نجاهد كي ننظر في عمل كل مؤلف بوصفه كلاً، وننظر في هذا الكلّ بوصفه جزءاً من خُلُق الإنسان العالمي، وننظر إلى هذا الروح العالمي في مظاهره من خلال الأدب العالمي 6.
ولما كان التواصل الثقافي الأدبي واللغوي بين إيران وسوريا خطوة مهمة نحو الوحدة ونحو التصدي للتمزق، فما علينا إلا أن نخطط ونبرمج في جامعاتنا لدراسات أدبية مقارنة بين الفارسية والعربية لتكون الخطوة الأولى في هذا المجال والتي تستطيع أن تجذّر الكثير من العلاقات السياسية والاقتصادية والاجتماعية.
إن عملية النقل والترجمة والتلاقح والتفاعل بين الإيرانيين والعرب، وبين الفارسية والعربية لها تاريخ تليد، وقد ساعدت عوامل عديدة على إيجاد نوع من الانصهار الأدبي ـــ إن صحت التسمية ـــ بين الأدبين الإيراني والعربي أهمها:
آ. إن العرب لم يكونوا بعيدين عن الحياة الفارسية حتى في الفترة التي سبقت الإسلام. حيث كانت هناك علاقات تربط عرب الحيرة واليمن بالدولة الساسانية. وكان في دواوين تلك الدولة كتاب عرب يقومون بأمور الحيرة ونواحيها كعدي بن زيد، وزيد بن عدي وغيرهما. كما كانت هناك اتصالات أخرى جعلت العرب ذوي معرفة بتلك الحياة ومظاهرها. وبهذا يُفَسَّر ما نجد في القرآن الكريم من معرّبات عديدة عن الفارسية قبل الإسلام 7. وما نقرأ في أشعار الأعشى وغيره من الشعراء الذين كانت لهم صلات بالحيرة أو ببلاط الساسانيين من تعابير ومدلولات فارسية.
ب. إن الأدب العباسي الذي يمثل هذا التفاعل أفضل تمثيل، قد تكوّن في بيئة جغرافية مشبّع جوها بالنَّفس الفارسي والروح الفارسية، إذ إن بغداد التي أصبحت مركزاً للخلافة، ولهذا الأدب معاً، كانت في سابق عهدها قرية صغيرة من منتزهات المدائن، عاصمة الدولة الساسانية، وتشير المصادر التاريخية إلى مركزية المدائن التجارية والعمرانية حتى بعد قيام بغداد 8، إلا أن سكانها بدأوا ينزحون تدريجياً إلى العاصمة الجديدة مدينة السلام ناقلين معهم إلى جانب مهنهم وصناعاتهم حياتهم الاجتماعية، وسلوكهم في العيش وخصائصهم في التفكير والتصرف. وهذا الأمر يفسر لنا ما قاله أبو حاتم في كتاب لحن العامة: "واعلم أن كل شيء لا يكون بالبادية فهو أعجمي معرّب، إلا قليلاً. ومن ذلك أدوات البنائين والنجارين والصنّاع، فعامة أدواتهم بالفارسية". هذا بالإضافة إلى ما كان لوزراء الخلافة العباسية وكتابها الذين كانوا ينتمون إلى أصل فارسي من ثقافة مزدوجة وأثر في نقل المأثورات الفارسية فيما يتعلق بنظام الحكم وإدارة الدولة، وما كان موجوداً من الكتب الساسانية حول هذه المواضيع.
ومن هنا يظهر لنا أن مجال الدراسات الأدبية المقارنة بين الفارسية والعربية مجال خصب يمكن أن يتناول الآثار الأدبية المتعددة بالدراسة والتحليل، حيث يجب أن تتناول فيها طرق الانتقال والتفاعل والاندماج. فهذا الانتقال والاندماج يظهر في البداية بصورة ترجمات مستقلة، كما هو الحال في ظهور عدة ترجمات لكتاب "خداى نامه" الذي نقل إلى العربية تحت عنوان سير الملوك أو سير ملوك الفرس. كما يظهر بصورة الاعتماد على كتاب فارسي أو مجموعة من الكتب الفارسية ثم إضافة مطالب ومقتبسات من كتب أخرى ليظهر كتاباً جديداً يحمل صيغة جديدة واسماً مغايراً، كما فعل ابن مسكويه في تأليف كتابه أدباء العرب والفرس.
أو أن المؤلف يعتمد كتاباً فارسياً أساسياً لمؤلف جديد يُضيف إليه معلومات أخرى مماثلة هنا وهناك من دون فصل أو تمييز، بل بصورة تأليف واحد متماسك الأجزاء، متزن العبارات كما هو الحال بالنسبة لكتاب التاج في أخلاق الملوك المنسوب إلى الجاحظ، وما فعله بعض المؤرخين من أمثال ابن مسكويه في تجارب الأمم، أو تاريخ الطبري، حيث وُضع تاريخ ما قبل الإسلام عامة في إطار التاريخ الفارسي.
أو نرى بعض المؤلفين يذكر أقوالاً أو موضوعات مقتبسة من المصادر الفارسية، لا يكتفي بعدم ذكر لمصادرها، بل يعمد إلى تغيير وتبديل في معالمها لتتلاءم مع البيئة العربية الإسلامية. ومن أمثلة ذلك ما نراه في كتاب التاج في أخلاق الملوك حيث يذكر المؤلف تفاصيل كيفية استقبال الملوك للخاصة والعامة وفي الاستماع لتظلّم الرعية من الملك أمام رأس سدنة بيوت النار. إلا أن كتاب محاسن الملوك يستبدل عبارات الموبذ ورأس سدنة بيوت النار بكلمة (القاضي) فيخرج أكثر الروايات الفارسية وما فيها من آداب وتقاليد بصورة إسلامية ليست فيها أية علامة تدل على فارسيتها.
هذه المظاهر وأمثالها كلها جعلت من العسير الاهتداء إلى كل العناصر الفارسية الموجودة في الأدب العربي. لذلك علينا أن نعمد إلى دراسات موضوعية في هذه العناصر وطرق تسربها إلى العربية قائمة على أسس علمية قويمة.
من كل هذا أريد الوصول إلى هذه النتيجة: وهي اعتماد الدراسات الأدبية المقارنة بين جامعاتنا وتأليف لجنة لوضع تفاصيلها وأولوياتها والبرمجة للقيام بها وإنجازها ونشرها لأنها من السبل الثقافية المؤثرة بين العربية والفارسية كما يمكن أن تلعب دوراً نموذجياً ورائداً في مجال العلاقات الإيرانية ـــ السورية.
2ـــ المحور الثاني هو مجال إعادة النظر في مفاهيم وقضايا مبثوثة في كتب الأدب وتاريخه وفي كتب التاريخ، والتي تساهم في إيجاد نوع من الضبابية في العلاقات العربية ـــ الإيرانية، وفي نظرة البعض إلى الآخر.
إن الدراسات التي تتم في المحور الأول وهو محور الدراسات الأدبية المقارنة والتي يجب أن تقوم على أسس علمية موضوعية سوف تدعونا إلى القيام بدراسات في هذا المحور وستساعدنا على الكشف عن كثير من الإبهام والغموض الذي يلف قضايا هذا المحور، ومن أهمها:
1. قضية الشعوبية باعتبارها ظاهرة سلبية، يتهم بها العديد من الأدباء. إن علينا أن نحدد تعريفاً لهذه الظاهرة علمياً موضوعياً قائماً على أسس تاريخية وشواهد علمية محسوسة، نكشف من خلاله عن ملابسات القضية وظروفها الموضوعية، وعلينا من خلال الأطر التي نتوصل إليها أن ندخل فيها من الأدباء الذين تنطبق عليهم هذه الأطر، وذلك من خلال دراسة موضوعية علمية وإحصائية لنتاجهم الأدبي بصورة عامة وفي هذا المجال بصورة خاصة. إذ يصعب أن نتهم أديباً شاعراً كان أم ناثراً بالشعوبية وكره العرب وهو قد خص معظم حياته في تعلم العربية وعلومها وفنونها وفي التضلّع فيها وفي خدمتها!!
2. قضية المجوسية وهل هي ديانة توحيدية سماوية كمثل اليهودية والمسيحية، أصابها التحريف خلال الزمن مثل ما أصاب بقية الديانات على يدي كهنتها ورجالها. أم إنها ليست ديانة سماوية.
إن نظرة الإنسان في البلاد العربية إلى المجوسية أو الزرادشتية تختلف عن نظرته إلى المسيحية واليهودية. فالنظرة سلبية تماماً. وعلى أساس هذه النظرة التي عملت السياسة أحياناً، وعملت وسائل الإعلام على إشاعتها أحياناً أخرى، تحدث تداعيات سلبية عاطفية تشكل نوعاً من العوائق ومن الضبابية في أسس الدراسات الأدبية والثقافية المقارنة بين العربية والفارسية.
إن علينا القيام بدراسة علمية في هذا المجال معتمدين على المصادر الموثوقة لهذه الديانة للوصول إلى نتائج علمية موضوعية نستطيع على أساسها الحكم سلباً أو إيجاباً في هذا المجال.
3ـــ قضية ثورات الموالي والقرامطة في التاريخ بصورة عامة وفي تاريخ الأدب العربي بصورة خاصة.
نحن نلاحظ أن أكثر المصادر التاريخية كُتبت لتمثل الطابع الرسمي والنظرة الرسمية للأحداث والوقائع آنذاك، ولذلك فهي تصدر أحكاماً على هذه الأحداث وتصورها بشكل قد يخالف الحقيقة.
إن الثورات تمثل الوجه الآخر للعملة، في المجتمع الإسلامي آنذاك. ولذلك علينا بما نمتلك من أساليب علمية حديثة، أن نخضع المعطيات التاريخية لها لنتوصل إلى نتائج قد تؤيد الأحكام الماضية حول هذه الأحداث، وقد لا تؤيدها وقد تأتي بوجهات نظر جديدة.
ولعل ما نشاهده اليوم من الإصطلاحات والتعابير السائدة في وسائل الإعلام الغربي وفي أدبيات الغرب وفيما يصرح به الساسة الغربيون وفيما ينشر من دراسات وتحليلات حول قضايا العرب والمسلمين يستدعينا أن نعيد مراجعتنا ودراستنا ونظرتنا إلى أحداث الماضي لتكون أحكامنا أكثر علمية وموضوعية.
qq

الهوامش:


1. الفهرست، لابن النديم، ص 305.
2. الأدب الفارسي في أهم أدواره وأشهر أعلامه، د. محمد محمدي، ص 108. حيث نقل ذلك عن:
Inostransev, Iranian Influence on Moslem
Literature, English Translation by F.K. Nariman, Bombay, 1918,p.
3. الأدب الفارسي في أهم أدواره وأشهر أعلامه، ص 140.
4. المصدر نفسه، ص 108 ـــ 155.
5. الأدب المقارن، د. محمد غنيمي هلال.
6. المصدر نفسه.
7. وازه هاى دخيل در قرآن كريم، آرتور جفري، ترجمه د. فريدون بدره اى (بالفارسية).
8. دليل خارطة بغداد، د. مصطفى جواد ود. أحمد سوسة، الفصلان الأول والثاني.

المصادر:

·         الأدب الفارسي في أهم أدواره وأشهر أعلامه، د. محمد محمدي، بيروت، 1967م.
·         الأدب المقارن، د. محمد غنيمي هلال، دار العودة، بيروت، 1999م.
·         دليل خارطة بغداد، د. مصطفى جواد ود. أحمد سوسة، بغداد، 1958م.
·         الفهرست، ابن النديم، تحقيق رضا تجدد، طهران، ط2 ن 1393ه‍ /1973م.
·         وازه هاى دخيل در قرآن كريم، آرتور جفري، ترجمة د. فريدون بدره اى، انتشارات توس، تهران، 1372ه‍ ش (بالفارسية).
qq

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق