Ads 468x60px

الجمعة، 24 ديسمبر 2010

شعرية الخطاب في التراث النقدي والبلاغي


شعرية الخطاب في التراث النقدي والبلاغي


يحاول الباحث في هذه الدّراسة إعادة طرح سؤال الشّعريّة الذي طرح مرارا من قبل نقّاد وأدباء مرموقين على تراثنا النّقديّ والبلاغيّ؛ محاولا الكشف عن خصائص الإبداع الجماليّ وشروط جماليّته, في النّظريّة الشّعريّة العربيّة, انطلاقاً من نظريّة البيان, كما بلور ملامحها الجاحظ, ومن جاء بعده, حتى عبد القاهر الجرجاني, وانتهاء بـ"نظريّة النّظم" الجرجانيّة.

وتأتي أهميّّة هذا البحث من كونه يربط بين شروط جماليّة الإبداع وشروط جماليّة التّلقي, منطلقاً في هذا الرّبط, من طبيعة الموقف النّقديّ البيانيّ الذي سعى- على الدّوام- إلى فرض سياق التّلقّي الجماليّ على الإبداع, ليغدو سياقاً له, وسعى- من ثمّ- إلى فرض شروط التّلقي الجمالي على الإبداع, لتغدو شروطاً جماليّة له. ما حتّم على الباحث النّظر إلى هاتين الجماليّتين(جماليّة الإبداع وجماليّة التّلقّي)بوصفهما جماليّتين قائمتين على أسس مشتركة, أو مشروطتين بشروط واحدة, هي في الأصل, شروط التّلقي الجمالي, ولا شيء سوى هذه الشروط.

وقد حرص الباحث في هذا البحث الذي يستهدف خلاله, الكشف عن جماليّة الخطاب الشّعريّ في تراثنا النّقدي والبلاغي, أن ينطلق من العمليّة البيانيّة نفسها, بوصفها عمليّة دلالة على المعنى, تنطوي على شروط جماليّة, في الإنتاج وفي التّلقيّ, في آن معا, وهو أمر من شأنه أنّه قد حتّم على الباحث البدء أولا بتحديد مفهوم البيان, بشكل عام, ليلج من مفهوم البيان, إثر ذلك, إلى صلب العملية البيانيّة, مفصّلا القول في أركانها, وشروطها, وأهم مقوّمات وجودها.‬



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق